من كل بحر قطرة

تحيي مصر والقوات المسلحة ، ذكرى"يوم الشهيد" الذي يوافق التاسع من مارس من كل عام، والذي يتزامن مع استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب الاستنزاف تكريما له وفخرا ببطولاته التي جسدت أسمى معاني التضحية والفداء التي كانت وستظل مبعث فخر واعتزاز للقوات المسلحة المصرية على مر التاريخ.



إصرار الفريق عبد المنعم رياض، على الإشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، في صبيحة يوم 8 مارس، توجه بنفسه إلى الجبهة ليرى عن قرب نتائج المعركة وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدمًا ثم انهالت نيران القوات الإسرائيلية فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده وانفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة وتوفي متأثرا بجراحه نتيجة للشظايا القاتلة.



الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، آنذاك، كرم عبد المنعم رياض بمنحه رتبة فريق أول ومنحه وسام نجمة الشرف العسكرية أرفع وسام عسكري في مصر، وتحول يوم 9 مارس إلى يوم الشهيد في مصر.



استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض الذي يحتضن ميدان التحرير تمثاله، تم اختياره بعد انتصار حرب أكتوبر ليكون يومًا للشهيد، وهو مناسبة لتذكر شهداء مصر الذين لم يبخلوا عليها بالجود بأرواحهم، حيث قدمت مصر ومازالت تقدم وستقدم أبناءها فداء للوطن وللمنطقة العربية بأسرها، فكل مصري هو مشروع شهيد يتحرك على قدميه إلى أن ينال الجائزة.

ظهرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم السبت في حالة من التوتر الشديد، أثناء حديثها عن الضربة الغربية لسوريا التي عاونت فيها بلادها الولايات المتحدة وفرنسا.

وبدا على ماي التوتر واضحا، إذ أكثرت على منبرها من شرب الماء على جرعات متتالية للتخفيف من حدة التوتر الذي كان ينتابها، لاسيما وأن الماء يعد أحد أفضل الخيارات لتخفيف التوتر كما يقول الخبراء.

ويرجح المراقبون أن يكمن سبب توتر ماي في قرار خاطئ اتخذته حين وافقت على الهجوم على سوريا صباح اليوم، أو في الخوف من محاسبتها على هكذا قرارات، أو قلقها من تداعيات قرارها وإقحام بلادها في هذه المواجهة التي لم تأت بأكلها.